موجة حر قوية تضرب مناطق واسعة من القارة الأوروبية الأسبوع القادم

يتابع المختصون في مركز "طقس العرب" آخر تحديثات المحاكاة الحاسوبية، والتي تشير إلى تأثر مناطق شاسعة من القارة الأوروبية خلال هذا الأسبوع بموجة حر شديدة وغير مسبوقة، يُتوقع أن تدفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في بعض الدول.

موجة حر قاسية تضرب جنوب غرب أوروبا ودرجات حرارة قياسية في إسبانيا والبرتغال

تتعرض مناطق جنوب غرب القارة الأوروبية، لاسيما إسبانيا والبرتغال، خلال الأيام القادمة لموجة حر شديدة، تتسبب بأجواء خانقة ومرهقة في عموم المناطق. وتشير النماذج الجوية إلى أن درجات الحرارة ستتجاوز حاجز الأربعين مئوية في العديد من المدن، وقد تلامس منتصف الأربعينيات في بعض المناطق الجنوبية. ومن المتوقع أيضاً أن تُسجل العاصمة مدريد درجات حرارة تصل أو تتجاوز 40 درجة مئوية.

اتساع رقعة الموجة الحارة لتشمل دولاً أوروبية إضافية منتصف الأسبوع

وبحسب التنبؤات، يُنتظر أن تتسع رقعة الموجة الحارة تدريجياً اعتباراً من يوم الإثنين، لتشمل دولاً إضافية غرب القارة الأوروبية مثل: غرب المملكة المتحدة، فرنسا وإيطاليا، خاصة مع منتصف الأسبوع. وتشير التوقعات إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة في هذه الدول، حيث قد تلامس منتصف الثلاثينيات مئوية في كل من لندن، بروكسل وأمستردام، بينما من المتوقع أن تصل إلى 40 درجة مئوية في باريس وروما.

الموجة الحارة تمتد إلى شمال القارة مع نهاية الأسبوع

ويراقب فريق التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب احتمالية امتداد الموجة الحارة مع نهاية الأسبوع إلى أجزاء أوسع من شمال القارة الأوروبية، لتشمل أجزاء من ألمانيا، هولندا، الدنمارك، وحتى الدول الإسكندنافية. وتشير البيانات إلى إمكانية تسجيل درجات حرارة عظمى تصل إلى نحو 36–37 درجة مئوية في بعض المناطق الشمالية.

أحوال جوية غير مستقرة مرافقة للموجة الحارة

وفي سياق متصل، من المتوقع أن تترافق الموجة الحارة مع أحوال جوية غير مستقرة في بعض المناطق، خصوصاً في إسبانيا وفرنسا، حيث يُتوقع هطول زخات أمطار صيفية غزيرة، تترافق مع حدوث العواصف الرعدية وتساقط البرد بأحجام كبيرة في بعض الأحيان.

الأسباب العلمية وراء هذه الموجة الحارة

وتُعزى هذه الموجة الحارة، وفق التحليلات الجوية، إلى تمركز منخفض جوي فوق مياه المحيط الأطلسي يتحرك باتجاه غرب أوروبا والمغرب العربي، بالتزامن مع تقدم كتلة هوائية باردة نحو شمال شرق القارة. هذا التوزيع الجوي يُسهم في دفع كتلة هوائية شديدة الحرارة من شمال إفريقيا نحو أوروبا، وتترافق هذه الكتلة مع امتداد المرتفع الجوي المداري في طبقات الجو العليا، مما يعزز تشكل ظاهرة القبة الحرارية ويزيد من حدة الموجة الحارة.

والله أعلم.